لبنان أطلق حملة الوقاية بــ "اليوم العالمي للسكري"

Ghadi news

Saturday, November 10, 2012

لبنان أطلق حملة الوقاية بــ "اليوم العالمي للسكري"
.... 11 بالمئة من البالغين مصابون ثلثهم غير مشخص

"غدي نيوز"

  إحتفلت الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات اليوم (10-11-2012) باطلاق حملة الوقاية في "اليوم العالمي للسكري"، بعنوان "صار وقتها"، وافتتحت مؤتمرها العلمي برعاية نقابة الاطباء وبالتعاون مع نقابة الصيادلة ومركز الرعاية الدائمة. وشارك فيه عدد من المتخصصين العالميين والمحليين في فندق مونرو في بيروت، في حضور ممثل وزير العمل سليم جريصاتي ميشال جريصاتي، ممثل وزير الداخلية العميد مروان شربل العميد الطبيب محمد خنسا، نقيب الاطباء البروفيسور شرف ابو شرف، رئيسة مركز الرعاية الدائمة منى الهراوي، نقيب الصيادلة الدكتور زياد نصور، رئيس الجمعية اللبنانية للغدد والصماء والسكري والمنسق العام للمؤتمر الدكتور شارل صعب، نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور منذر صالح، رئيس المؤتمر الدكتور شوقي عطا الله، المديرالعام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، حشد من الاطباء والمهتمين.
ورحب الدكتور منذر صالح بالحضور، وتحدث عن أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد في ظروف استثنائية تمر على لبنان والمنطقة، وقال: "حافظنا على المستوى العلمي الجيد نفسه، على الرغم من كل هذه الظروف، وسيستمر هذا المؤتمر تقليدا دائما للحفاظ عليه، لكي نوصل المعلومة العلمية للكوادر الطبية وللمريض على مستوى الوطن ككل. وسنتابع عملنا لتثقيف المريض ومساعدته في فهم مرضه كي نجنبه المضاعفات الخطيرة".
وتحدث الدكتور شارل صعب شاكرا لجميع الذين ساهموا في انجاح الحملة والمؤتمر من شركاء، ووزارات معنية، وشكر وزارة العمل لتعاونها في الحد من التمييز ضد مريض السكري خصوصا في اماكن العمل، وذكر ان نسبة الاصابات في لبنان هي نحو 11 في المئة، وان ثلث المرضى غير مشخصين، مؤكدا "ان دور الجمعية العلمية لا يقتصر على البحث في التطور العلمي والعلاجات الحديثة وحسب، بل الى ايصال المعلومات الطبية والعلمية والتثقيف الصحي والوقاية الى الناس، وهذا ما نص عليه بند اساسي من البنود التأسيسية للجمعية".
وتحدث الدكتور شوقي عطالله فشكر ايضا المساهمين في انجاح هذا المؤتمر، وقال: "شكرا لجميع الاشخاص المصابين بداء السكري الذين أضفوا على ممارساتنا الطبية التي تعلمناها في الكتب، لمسة انسانية ساعدتنا في تطوير رؤيتنا لهذا المرض, وكانت الحافز الاساسي للبحث العلمي المستمر بغية تقديم افضل الموجود والممكن لمن أولونا ثقتهم".
وقالت السيدة منى الهراوي "أن المركز منذ تأسيسه في عام 1994 احتفل في احياء اليوم العالمي للسكري وها هو اليوم يضم نحو 1800 طفل وشاب وشابة يتعايشون مع النوع الاول من السكري بأفضل السبل".
وتحدثت عن الشعارين الذين شدد عليهما الاتحاد العالمي للسكري، اولا: "نشر المعرفة وتكثيف الجهود لمكافحة المرض والحد من انتشاره، وثانيا: التضامن مع مريض السكري ومساندته وتوفير العلاج له وتثقيفه وتدارك مضاعفاته. وانسجاما مع هذه التوجيهات العالمية يتابع المركز عمله من خلال الشق العلاجي الذي يعتمد مقاربة متعددة الخبرات، والشق الاخر تثقيفي لتمكين الاولاد واهلهم من فهم المرض"، معلنة عن "اطلاق المركز شبكة تواصل اجتماعي من خلال موقع الكتروني  www.chroniccare.org.lb.
اما الدكتور زياد نصور، فأكد في كلمته الى أن من أبرز الادوار التي يمارسها الصيدلي هي "التوعية وتكون من خلال المشاركة في حملات توعية بين النقابة ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لنشر اي معلومات علمية تفيد المجتمع مثلا حملة مكافحة المخدرات ووقف التدخين، والمنشطات الرياضية. وحاليا نعمل على حملة التثقيف لمواجهة مرض السكري، مشددين على ضرورة الاكتشاف المبكر لهذا المرض من خلال فحوصات تشارك فيها نقابة الصيادلة والصيدليات برعاية وزارة الصحة العامة للوصول الى اجراء فحص لنحو 500 الف لبناني خلال 10 ايام, مما يساعد على وضع استراتيجية علمية لمواجهة هذا المرض".
وختاما تحدث البروفسور ابو شرف فقال: "نحو 11 بالمئة من البالغين مصابون بالسكري ونحو الثلث غير مشخصين، رغم تقدم العلوم الطبية والعلاجات الحديثة. من هنا ضرورة ان يعي المجتمع أخطار السكري وأهمية الوقاية خصوصا الوقاية المبكرة، حتى نخفف من أخطار المضاعفات التي تصيب الاوعية الدموية، مثل شبكة العين والكلي والقلب والتي تؤدي الى فقدان البصر وقصور الكلى والوفاة بنسبة 4 مرات أكثر من غير المصابين بالسكري.
والوقاية تعتمد على اتباع نظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة في انتظام والابتعاد من التدخين وتفادي الزيادة في الوزن واعتماد التشخيص المبكر عند الاشخاص المعرضين للاصابة لأسباب وراثية".
اضاف: "السكري، هذا المرض المزمن الذي لا يختفي مع مرور الزمن، يطلب منا المثابرة على أخذ العلاج بانتظام لضبطه والحد من اشتراكاته ومضاعفاته، في انتظار نجاح زرع خلايا البنكرياس التي ما زالت في اطار حقل الاختبار".
وذكر بقضايا الاطباء المزمنة:
قضية التعرفة الرسمية K التي ارتفعت الى 7500 ليرة لبنانية وبدأت الجهات الضامنة في تطبيقها باستثناء الضمان الاجتماعي الذي ينتظر قرار مجلس الوزراء لتمويل الزيادة.
قضية الاشتراكات في الضمان الاجتماعي والغرامات، ونذكر الزملاء بوجوب تسوية أوضاعهم قبل آذار (مارس) المقبل بعدما صدر قانون في هذا الصدد.
قضية المعاش التقاعدي للطبيب الذي سيرتفع في نهاية هذه السنة الى مليون ليرة بعدما صدر قانون تمويل صندوق التقاعد. في ما يتعلق بالضمان الصحي فقد قدمنا مشروعا اختياريا في هذا الخصوص عن طريق الاعانة والتأمين يضمن الطبيب مدى الحياة درجة أولى ونأمل في إقراره في مجلس النقابة .
قضية الوصفة الطبية الموحدة التي أصبحت في عهدة مكتب مجلس النقابة لتنفيذها.
كما أن لجان الصحة والتربية والادارة والعدل تدرس 3 مشاريع قوانين تتعلق بأذن مزاولة المهنة والتخصص Leb. Med. board  قدمناها بعد اجتماعات مكثفة مع عمداء كليات الطب ووزارة التربية للتعليم العالي والنقابة والغاية منها تحديد العدد المتزايد وتوحيد المفاهيم والحفاظ على المستوى.
واستمرت المحاضرات العلمية طيلة اليوم. ورافق المؤتمر معرض لشركات الادوية والمأكولات التي تختص بمرضى السكري، كذلك جرى فحص للسكري للحاضرين .

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن