"غدي نيوز"

قالت منظمة للرفق بالحيوان يوم أمس الثلاثاء، إنه تم إنقاذ ستة من حيوانات الباندا الحمراء من مهربي كائنات الحياة البرية في لاوس، في عملية تعد الأول من نوعها لجهة مصادرة الكائنات الحية المعرضة لخطر الإنقراض في هذه الدولة الكائنة في منطقة جنوب شرقي آسيا.

وأوضحت منظمة "حرروا الدببة" ومقرها أستراليا أنه تم اكتشاف هذه الحيوانات ومصادرتها يوم الجمعة الماضي، في أعقاب عملية تفتيش عشوائية لحافلة صغيرة كانت قادمة من منطقة الحدود مع الصين، ومتوجهة إلى بلدة لوانج نامتا شمالي لاوس.

وقالت ميشيل والهوت تانو مديرة العمليات والممرضة البيطرية بفرع منظمة "حرروا الدببة" في لاوس، إنه مع ذلك، فقد فارق نصف عدد حيوانات الباندا التي تم إنقاذها الحياة، حيث نفق ثلاثة منها فور إنقاذها بسبب "الظروف السيئة للغاية" للصناديق التي تم وضعها بداخلها أثناء عملية التهريب.

وأضافت تاتنو: "إنه من المرجح إلى حد كبير أن هذه الحيوانات كانت تعاني من مرض خطير بسبب الضغوط التي تعرضت لها، إلى جانب احتمال إصابتها بمرض عن طريق العدوى".

وتم وضع حيوانات الباندا التي بقيت على قيد الحياة داخل "حجر صحي صارم مع وجود أقل اتصال خارجي معها" في مأوى تابع لمنظمة "حرروا الدببة" بمنطقة لوانغ برابانغ، وذلك وفقاً لما قاله رود مابين مدير الاتصالات الإقليمي للمنظمة.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم إلقاء القبض على سائق الحافلة بتهمة انتهاك قوانين حظر تهريب كائنات الحياة البرية، وزعم السائق أنه لا يعلم المكان الذي جاءت منه الحيوانات أو الجهة التي كانت ستذهب إليها.

وأدرج "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" IUCN حيوانات الباندا الحمراء في قائمة الكائنات البرية المعرضة لخطر الانقراض، ويقدر عددها بأقل من عشرة آلاف حيوان في جميع أنحاء العالم.

وموطن الباندا الحمراء منطقة شرقي الهيمالايا ومعظم سلاسل جبال جنوب غربي الصين، ويرجع السبب في تزايد معدلات التجارة غير المشروعة في الباندا الحمراء إلى تزايد الطلب عليها، كنوع من الحيوانات النادرة والمدهشة التي يمكن اقتناؤها في المنازل، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).