"غدي نيوز"

حاضر الوزير السابق الدكتور جورج قرم في جامعة الشرق الاوسط، عن "التنمية المستدامة وتدفقات الهجرة في لبنان"، في حضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال صيداوي والاساتذة والطلاب.
وتركزت محاضرة الدكتور قرم على "نموذج الاقتصاد اللبناني ونقاط ضعفه"، وشدد على "دراسة ما إذا كانت تدفقات الهجرة المستمرة للمهارات والمواهب والعقول هي الحل الحقيقي للمشاكل الاجتماعية والمالية، ام انها كانت جزءا اساسيا من المشكلة"، متطرقا الى تطور الاقتصاد اللبناني منذ نهاية القرن التاسع عشر والى اسباب الهجرة من لبنان الى بلدان العالم.
واعتبر ان "اقتصاد لبنان اليوم يستند على هدر مزاياه التنافسية الرئيسية: تربة خصبة تستغل هامشيا فقط، فلا تحقق عائدا ملائما للمناطق الريفية، موارد مائية كبيرة تدار بشكل سيء، موارد بشرية من ذوي المهارات العالية يتم تصديرها. لهذه الاسباب ترتفع تكاليف المعيشة وتتسبب في افقار جزء كبير من السكان وابقائهم في العزلة والتهميش".
ورأى أن "هذه الظاهرة لها عواقب سياسية سلبية على الامن والاستقرار، بالاضافة الى ذلك فانها تحفظ وتعزز الانقسام السياسي الذي يضر بمصلحة البلاد ورفاهيتها".
وشرح قرم "كيف أن الآداء في الاقتصاد اللبناني يمكن تحسينه بشكل كبير من خلال النظر في ما حققته بلدان أخرى صغيرة أكثر فقرا، خصوصا في شرق آسيا وكذلك قبل الثورة الصناعية في أوروبا"، مشيرا الى انه "كان يمكن للعديد من المبادرات ان يكون لها تأثير ايجابي وانشاء نموذج جديد مثمر، لكن ذلك يتطلب بذل الجهود الفكرية، وبصفة خاصة في نظام التعليم للتغلب على النظرة الضيقة في الثقافة اللبنانية".