موجات الحرارة تحول أجزاء من الصين إلى صحراء

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, August 3, 2018

موجات الحرارة تحول أجزاء من الصين إلى صحراء

"غدي نيوز" - متابعات

 

حذرت دراسة أميركية حديثة أعدها باحثون في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" Massachusetts Institute of Technology، من الآثار المدمرة لموجات الحرارة المرتفعة في الصين، وأشارت إلى أن "أجزاء كبيرة منها ربما تتحول إلى صحراء غير قابلة للعيش بحلول نهاية القرن الحالي".

ونوه الباحثون إلى أن الحياة في الأراضي الزراعية بسهول الصين الشمالية الخصبة يمكن أن تنتهي بحلول العقود المقبلة، وذلك مع انتشار انبعاثات الكربون في ظل استمرار التغيرات المناخية.

 

عواقب وخيمة

 

وأكدت الدارسة أن النشاط البشري المضر بالبيئة سيجلب موجات حر مميتة لهذه المنطقة بالذات خلال السنوات القادمة، ما سيجعل من الزراعة فيها أمراً مستحيلاً وبالتالي هجرة المزارعين.

وحذر العلماء في الدراسة من العواقب الوخيمة لانبعاث غازات الاحتباس الحراري على سكان الصين، ما لم تخفض من تلوثها. وقال الفاتح الطاهر، أحد المشرفين على الدراسة في المعهد الأميركي: "في ظل التغيرات المناخية فإن منطقة سهل الصين الشمالي ستتعرض لأكثر موجات الحرارة شدة في المستقبل".

وأشار الطاهر وزميله الدكتور سوشول كانج في الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، إلى أنهما استخدما نماذج مناخية تعتمد على الأقمار الاصطناعية للتنبؤ بتأثير درجات الحرارة العالمية المرتفعة على الأراضي الزراعية المروية في السهل الذي يلعب دوراً رئيسياً في تأمين الغذاء للصينيين.

وبحسب العلماء تؤدي الرطوبة المرتفعة في الهواء إلى تفاقم تأثير موجات الحرارة على البشر إذ تمنعهم من التخلص منها من أجسادهم عن طريق التعرق. وذكر الطاهر أن شبكات الري تزيد من حرارة المنطقة بنحو نصف درجة، وأن الري يفاقم من تأثير التغير المناخي بشكل عام.

 

تغير المناخ والتكيف معه

 

وفي السياق عينه، حذرت دراسة أسترالية حديثة، صدرت قبل يومين، من أن ارتفاع درجات حرارة الأرض، سيتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالموجات الحارة ما لم تساعد الحكومات المجتمعات على مواجهة تغير المناخ والتكيف معه.

وتوقعت الدراسة التي نشرتها دورية "بلوس ميديسين للعلوم" المتخصصة، أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في زيادة الوفيات بنحو 2000 بالمئة في بعض دول العالم بحلول العام 2080.

وتأتي الدراسة في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا، وأجزاء من آسيا وأميركا الشمالية درجات حرارة قياسية أسفرت عن مئات الوفيات، والأمراض المرتبطة بضربات الشمس، إضافة إلى حرائق الغابات.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن