"بطريق هنبولت" مهدد بالانقراض في تشيلي والبيرو

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, May 4, 2013

"غدي نيوز"

يتشمس عشرات الطيور من بطريق همبولت Humboldt المتواجد في تشيلي والبيرو في أميركا الجنوبية فقط، وتحديدا في جزيرة تعرف "الطير الصغير" على الساحل التشيلي، وفي ما مضى كانت هذه الطيور تعد بالآلاف، لكن عددها قد انخفض كثيرا بسبب نشاطات الانسان والتيارات البحرية والجرذان، وهي باتت اليوم مهددة بالانقراض.  
ويتركز وجود بطارقة همبولت Humboldt في شمال تشيلي التي تضم أنواعا أخرى من هذه الطيور. أما في البيرو حيث هي النوع الوحيد المعروف في البلاد، فهي متواجدة في "جزر كالا" و في "محمية باراكاس الوطنية". لكن عدد هذه الطيور يتضاءل شيئا فشيئا في البلدين كليهما.

من 20 ألف إلى 500 بطريق

وكان إجمالي هذه الطيور يشمل 20 ألف بطريق في جزيرة "الطير الصغير" في مدينة ألغاروبو على بعد 120 كيلومترا عن غرب سانتياغو، وهو قد انخفض اليوم إلى 500 بطريق فقط.
وأخبر الصياد روبن روخاس وكالة "فرانس برس"، وهو يشير بيده إلى جزيرة صغيرة ومستديرة الشكل "كانت الجزيرة تزخر بالبطارقة وغيرها من الطيور في ما مضى. ولم تعد هذه هي الحال اليوم".
وقد صنفت جزيرة "الطير الصغير" محمية طبيعية في العام 1978 عندما ربطت بواسطة سد يمتد على 150 مترا ببر البلاد لتشييد ناد لليخوت لرجال الاعمال الميسورين من مختلف الدول القريبة.

تدهور تدريجي للثروة الحيوانية والنباتية

وبالنسبة إلى السكان، قد أدى هذا السد إلى تدهور تدريجي للثروة الحيوانية والنباتية في الجزيرة.
وخلال الأشهر الأخيرة من فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي، تأكدت مخاوف السكان بعد بث شريط فيديو يظهر موظفين من نادي اليخوت وهم يكسرون بيضات بطريق لتفادي انتشارها. وقد نفى النادي قيام موظفيه بأعمال مماثلة، وفتح تحقيق في هذا الشأن.
وفي تشيلي، تعتبر بطارقة همبولت من الانواع المهددة، في حين أنها في البيرو من "الانواع قيد الانقراض".
وأكد أليخاندرو سيميون مدير قسم العلوم البيئية والتنوع الحيوي التابع لجامعة أندريس بيلو أن "عوامل متعددة تهدد هذا النوع الذي شهد انخفاضا شديدا".
ولم يعد إجمالي هذه الطيور يتخطى اليوم الخمسين ألف بطريق في البلدين كليهما.
وأبرز التهديدات التي تواجه بطارقة همبولت هي ظاهرة النينيو المناخية المعروفة بدرجات الحرارة الشديدة الارتفاع، والصيد بالشباك حيث تعلق الطيور، والجرذان.
وباتت ظاهرة النينيو تؤثر على تيارات همبولت التي استمد منها اسم الطيور والمحملة بالمياه الباردة والمواد الغذائية، فراح طعام البطارقة المؤلف خصوصا من أسماك "الأنشوفة" ينخفض بالتالي.
وفي حال حدثت هذه الظاهرة خلال موسم التكاثر، فهي تؤدي إلى نفوق الصغار بردا أو جوعا والقضاء على البيض. كما أن الطيور الكبيرة تبتعد عن السواحل في سبيل البحث عن قوتها.

برنامج للتناسل الاصطناعي

وشرح أليخاندرو سيميون أن "الطيور باتت معتادة على هذا النوع من الصدمات وهي تتكيف معها قدر المستطاع، غير أن الصيد اليوم يقضي على نسبة كبيرة من الاسماك، ما يصعب تكيف الحيوانات ويفاقم عوامل الخطر".
أما في حال لم ينفق البيض نتيجة هذه العوامل جميعها، فان الجرذان تقوم بالقضاء عليها.
وبحسب أليخاندرو سيميون، "تنفق نصف البيضات خلال الساعات الاثنتي عشرة الأولى ... بسبب الجرذان"، في حال لم تخضع لأي مراقبة.
وقد أطلق برنامج للتناسل الاصطناعي في العام 2009 ، وأبصر النور بفضله ستة صغار في الاسر. وتأمل محمية سانتياغو الوطنية صاحبة هذا البرنامج أن يوقف مشروعها انقراض طيور البطريق. 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن