"غدي نيوز"

كشفت استراليا يوم الاثنين (16-3-2015) عن تفاصيل خطة لحظر اي عمليات ردم قرب "الحيد المرجاني العظيم" Great Barrier Reef في مسعى لحماية أطول شريط مرجاني في العالم، ومنع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من وضعه في قائمة المناطق "المعرضة للخطر".
وستقرر لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في حزيران (يونيو) القادم ما اذا كانت ستضع الحيد المرجاني العظيم – أو الحاجز المرجاني العظيم – في القائمة المعرضة للخطر بعد تضرر شعابه بدرجة كبيرة وأكثر مما كان يُعتقد، وأيضا بعض الانواع الحيوانية، ولا سيما منها حيوان "الأطوم الثديي" Dugong mammal وأيضا "السلاحف الخضراء" green turtles الكبيرة.
ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تفرض قيودا على توسيع الموانيء والشحن وهو ما قد يضر بتجارة استراليا.

حظر عمليات الردم

وأصدر وزير البيئة الاسترالي غريغ هانت Greg Hunt مؤخرا عدة تعديلات مقترحة على قواعد تنفيذ الحظر الذي أعلنه في تشرين الثاني (نوفمبر)، ويحظر القاء مخلفات عمليات التجريف في منطقة المتنزه البحري للحيد المرجاني العظيم وهي منطقة مساحتها 345 ألف كيلومتر مربع.
كما تعتزم حكومة ولاية كوينزلاند Queensland حظر عمليات الردم في 3000 كيلومتر مربع اضافية من البحر منها مناطق الموانيء حتى يغطي الحظر منطقة التراث العالمي كلها.
والمنطقة التي تديرها ولاية كوينزلاند هي المنطقة التي شهدت معظم عمليات الردم والتجريف من قبل.

عمليات الردم تخنق الشعاب المرجانية

والحيد المرجاني هو في قلب حملة تنظمها الجماعات المدافعة عن البيئة، وذلك من أجل وقف عملية تطوير مناجم فحم جديدة ستقوم بها شركتان هنديتان وتوسعة ميناء لشحن هذا الفحم.
وقالت الجماعات المدافعة عن البيئة ان الحظر المقترح من جانب الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية لعمليات الردم هو بداية طيبة لكنه لا يذهب إلى المدى المطلوب لان عمليات التجريف المتعلقة بتوسيع الموانيء ستستمر.
وقالت جيسيكا بانيجيريس المستشارة السياسية لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس) في استراليا والهادي مشيرة إلى وزير البيئة الاسترالي "أشعر ان غريغ هانت يحاول الخروج بحلول تشبه الاسعافات الأولية لا ان يحل المشكلة".
وتتسبب عمليات الردم في اثارة أعمدة من الرمل يمكن ان تخنق الشعاب المرجانية وتضر بالاعشاب البحرية والحياة الحيوانية.